تعود نشأة الأرض إلى بداية النظام الشمسي منذ حوالي 4.6 مليار سنة، حيث بدأت سحابة هائلة من الغازات والغبار بالدوران حول نفسها بسرعة متزايدة، مما أدى إلى تجمعها بفعل الجاذبية لتشكل الشمس. خلال هذه الفترة، بدأت المواد المختلفة تتبع الشمس في مدارات مختلفة، مما أدى إلى تشكل الكواكب والأقمار. بدأت الأرض تتشكل من خلال عمليات الإشعاع الحراري وإعادة الاندماج المستمرة للمواد المنصهرة والمحتوية داخل السديم الشمسي. تبلور اللب الداخلي للأرض من الحديد والنيكل، بينما تكونت القشرة الخارجية من الصخور والمعادن الأقل كثافة. شهد سطح الأرض نشاطًا بركانيًا مكثفًا أدى إلى تبريد الطبقات العليا للقشرة الأرضية، مما مكّن من انزلاق طبقتين رئيسيتين هما القشرة والعُنق. ساهمت الرياح الحرارية الدوامية وأحداث اصطدام الكويكبات في تهيئة بيئة خصبة للعمليات البيولوجية المعقدة. كما لعب الماء المحمول ضمن تلك المقذوفات الفضائية دورًا حاسمًا في تشكيل البحيرات والأنهار التي تغطي أغلبية المساحة الأرضية. اكتسبت الأرض شكلها الحالي المعتدل نسبيًا مقارنة ببقية أجسام النظام الشمسي، مما سمح بظروف مناسبة للحياة.
إقرأ أيضا:تعريف ومعنى المِيش (الخصلة التي صُبغت بلون مغاير عن الشعر)رحلة تشكل الكوكب الأزرق قصة نشأة الأرض
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: