البط، وهو فصيلة مشهورة ضمن رتبة الأنفية، يتمتع بتاريخ عريق يعود إلى العصر الجليدي الأخير. خلال هذه الفترة، تطورت أنواع مختلفة من البط لتتكيف مع المناخات المتغيرة وموارد الغذاء المتاحة. اليوم، يوجد حوالي 150 نوعًا مختلفًا من البط حول العالم، ولكل منها خصائصه الفريدة وموائلها الخاصة. يُظهر البط سلوكًا اجتماعيًا قويًا، حيث يمكن رؤيته في مجموعات كبيرة تسمى أسراب. خلال النهار، يبحث البط عن الطعام في البرك والبحيرات والبحيرات الصغيرة، بينما يقضي الليل آمنًا داخل جذوع الأشجار أو الكهوف الطبيعية. نظامه الغذائي متعدد الاستخدامات بشكل ملحوظ؛ فهو يتضمن النباتات المائية مثل الأعشاب الضارة والخضروات وأحياناً الحشرات والقواقع وغيرها من اللافقاريات الصغيرة. خلال موسم التزاوج، يستخدم ذكر البط صوت النقيق المميز لإثارة انتباه الإناث المحتملة. بعد عملية التزاوج، تقوم الأنثى بتكوين عش صغير لحماية بيضها حتى الفقس، وتستمر فترة حضانة البيضة لمدة شهر تقريبًا. بهذه الخصائص الفريدة والسلوك الاجتماعي الواضح، يشكل البط جزءًا أساسيًا من العديد من النظم البيئية العالمية ويحتفل به الإنسان منذ قرون بسبب جماله وهيكله الرائع ومكانته الهامة في النظام الغذائي للسكان المحليين في مناطق عديدة.
إقرأ أيضا:مطلب حملة لا للفرنسة (ولا للفرنسية) في المغرب هو إعتماد العربية وليس الانجليزية
