إن رحلة العلم عبر الزمن تعد قصة تطور فكري وإنساني مذهلة، حيث يعود أصلها إلى فترة ما قبل التاريخ حينما لاحظ الإنسان القديم ظواهر بيئية محيطة به وسعى لتفسيرها. ومنذ ذلك الوقت، واصلت هذه الرحلة التوسع والنمو، مروراً بظهور نظريات مبكرة في مجالات مختلفة كالفيزياء الفلكية والأصول الأولية للطب التقليدي. وفي اليونان القديمة، برزت فلسفة العصر الهليني كأساس لأساليب البحث الحديثة، مدفوعة بتأثير مفكرين لامعين أمثال سقراط وأفلاطون وأرسطو الذين أسسوا منطقًا تجريبيًا واستنتجوا رياضيًا وفلاسفة طبيعة.
خلال عصر النهضة الأوروبية، شهد العالم تقدماً ملحوظاً في العلوم الإنسانية والفنون، لكنه أيضاً شهد بداية حقبة جديدة للاكتشافات العلمية باستخدام الآلات الجديدة وطرق المنهجيات التجريبية المتجددة. وبحلول القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حققت العلوم قفزة نوعية بإنجازات رائدة في الفيزياء والكيمياء الحديثة بالإضافة إلى فترات ذهبية في علوم الحياة والجينات. وقد ترك علماء مشهورون مثل إسحاق نيوتن وأنطوان لافوازييه
إقرأ أيضا:كتاب شمس العرب تسطع على الغرب