رحيل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان نظرة تاريخية حول ظروف وفاته وأثره السياسي

رحيل الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان كان حدثًا محوريًا في تاريخ الإسلام والعرب، حيث توفي بعد فترة حكم امتدت لعشرين عامًا تقريبًا. كانت وفاته نتيجة طبيعية لمعاناته الطويلة من المرض، حيث أصيب بمرض شديد أدى إلى فقده البصر مؤقتًا قبل وفاته مباشرة. توفي يوم الاثنين الموافق للعشرين من ذي القعدة لعام ثمانٍ وتسعين للهجرة النبوية الشريفة، أثناء وجوده بمكة المكرمة لأداء فريضة الحج. خلفاؤه عهد الأمير الوليد بن عبد الملك، الذي تولى الحكم بعده. خلال فترة حكمه، لعب عبد الملك دورًا كبيرًا في تعزيز قوة الدولة الأموية وانتشارها جغرافيًا وسياسيًا، حيث وسّع رقعة الإمبراطورية لتشمل معظم مناطق العالم الإسلامي آنذاك. كما كان له الفضل في إعادة بناء المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وبناء مسجد قباء، بالإضافة إلى تحسين نظام الحكم والدبلوماسية لدى الدولة الإسلامية. إن وفاة عبد الملك بن مروان لم تشكل فقط خسارة شخصية للدولة، بل مثّلت نقطة تحول مهمة في التاريخ العربي الإسلامي لما حققه من إنجازات كبيرة وما خلّفه من آثار سياسية ودينية مستمرة حتى اليوم.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الصّردي
السابق
الإسلام عقيدة شاملة وشريعة حياة وسلوك متكامل
التالي
دور القوانين في التغيير الاجتماعي

اترك تعليقاً