زهرة الأرض رحلة إلى ثاني أقرب كواكب النظام الشمسي

كوكب الزهرة، المعروف أيضًا باسم نجمة الصباح ونباهة المساء، هو ثاني أقرب كوكب إلى الشمس في نظامنا الشمسي. يُعتبر الزهرة من أكثر الكواكب إثارة للاهتمام بسبب ظروفه القاسية التي تجعل الحياة عليه مستحيلة كما نعرفها. يتميز بكثافة غلافه الجوي الحارق الذي يصل درجة حرارته إلى حوالي 460 درجة مئوية، وهي أعلى حتى من درجة حرارة عطارد رغم أنه أبعد قليلاً عن الشمس. هذه الحرارة الشديدة هي نتيجة للتأثيرات الدفيئة الشديدة الناجمة عن غازات مثل ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكبريت الموجودة بوفرة في غلافه الجوي. على الرغم من هذه الظروف القاسية، فإن الزهرة يحتوي على أعلى كثافة جيولوجية بين جميع الكواكب الداخلية، مما يشير إلى نشاط جيولوجي كبير تحت سطحه. تغطي طبقات الكالسيوم والترافرتين معظم السطح، مع وجود بعض الأشكال الهندسية البركانية. يُعتبر الزهرة واحدًا من الكواكب الأكثر تشابهًا للأرض في التركيب العام، ولكن الفرق الرئيسي يكمن في دورانها الفريد عكس اتجاه الساعة مقارنة بالأرض والكواكب الأخرى تقريبًا. هذا الدوران الفريد يعقد دراسة حركة دورة لياليه وأيامِه. خلال العقود الأخيرة، بذلت العديد من المهمات الفضائية جهودًا لاستكشاف الزهرة بشكل أفضل، مع وجود خطط مستقبلية لمزيد من الاكتشافات العلمية. يبقى كوكب الزهرة لغزًا سحر