ساحة جامع الفنا قلب نابض للتاريخ والثقافة المغربية

ساحة جامع الفنا في مراكش هي قلب نابض للتاريخ والثقافة المغربية، حيث تجسد تراثًا ثقافيًا غنيًا ومتنوعًا يعود إلى القرن الحادي عشر. تأسست هذه الساحة في البداية لأغراض التسوق والتبادل التجاري، وتطورت لتصبح مركزًا حيويًا يضم مجموعة متنوعة من التجار الذين يعرضون منتجات حرفية تقليدية وأطعمة محلية مميزة. بالإضافة إلى ذلك، تُعد الساحة مسرحًا لعروض فلكلورية متنوعة مثل حلقات الرواة وصانعي الأحجار ومنشدو الموسيقى وعازفو الآلات التقليدية. هذه العروض تعكس تنوع المجتمع المحلي والعادات المحلية، حيث يمكن مشاهدة رجال يديرون ألعاب الخرز الملونة أثناء قصص مسلية، بينما تقوم النساء بتشكيل تصاميم جميلة لحناء القدمين واليدين. كما يقدم باعة النباتات العلاجية النباتات الشعبية للعلاج المنزلي، ويستعرض الخبازون خبزهم الطازج ذو الرائحة الشهية للجماهير. هذه الانطباعات الحسية ليست فقط مصدر جذب للجمهور الغيور بل يعيش السكان المحليون أيضًا حياة مليئة بالحركة والإبداع باستمرار. في عام 2001، اعترفت منظمة اليونسكو بساحة جامع الفنا كونها تراثاً غير مادي للإنسانية، مما يؤكد قيمتها الثقافية الهائلة وفوائدها التعليمية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع المحلي والدولي.

إقرأ أيضا:الموريون
السابق
الأشياء الأكثر جمالًا في الحياة تجليات الإيمان والسعادة الروحية
التالي
التحول نحو الوحدة من التأقلم الفردي إلى الاستراتيجية الجماعية

اترك تعليقاً