سورة مريم، التي تحمل الرقم 19 في الترتيب القرآني، هي واحدة من السور العشرين التي تحمل أسماء الأنبياء والأولياء الصالحين. تقع هذه السورة في الجزء الثامن عشر من القرآن الكريم وتتكون من أربعين آية كريمة. تبدأ السورة بتأكيد قدرة الله الخالقة وعظمته، حيث يذكر الله سبحانه وتعالى خلقه لآدم من التراب والنطفة والشجرة، ويؤكد على قدرته على إعادة الحياة للموتى يوم القيامة، مستشهداً بمعجزة إحياء عيسى بن مريم عليه السلام. هذه الرسالة تؤكد سيادة الله المطلقة على كل شيء. تتناول السورة أيضاً قصة النبي زكريا وزوجته الراحلة وأطفالها الذين فقدوا جميعاً إلا ابنتها الوحيدة مريم، مما يبرز دروساً عظيمة حول الإيمان والصبر والقناعة برزق الله عز وجل. كما تجسد شخصية نبي الله يوسف عليه السلام مثالاً رائعاً للحكمة والتسامح والعفو عند المقدرة، عندما سامح أخوته الذين ظلموه سابقاً. تُظهر السورة كذلك أهمية الصدق والإخلاص لله تعالى ومقاومة الفتن والشهوات. في ختامها، تعكس سورة مريم عمق الحكمة والفلسفة داخل النصوص المقدسة للقرآن الكريم، مما يجعلها غنية بالدلالات العميقة والقيم الإنسانية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الرّواج- قبل سنتين أخذت قرضاً ربوياً بضمان الراتب صرفته في سفر للخارج والآن تبت إلى الله وأنا ملزم بتسديد الق
- ديك فوسبري ثورة القفز العالي
- من هو الولي ؟ وهل أولياء الله هم أهل الكرامات فقط ؟ ومن هم الأبدال؟ وهل تكلم عنهم رسول الله صلى الله
- آيشا وهّاب: عضو مجلس الشيوخ بولاية كاليفورنيا عن منطقة فريمونت العاشرة
- كنت مع صديق لي بسيارته، فقام بتشغيل الراديو، فكانت أغنية محرمة، وهو يعلم أنها حرام، وعلى قناعة بأن ا