مرسي جميل عزيز، الشاعر المصري البارز، ترك بصمة لا تُمحى في الأدب العربي الحديث. وُلد في القاهرة عام 1917، ونشأ في بيئة ثقافية غنية رغم تواضع حال أسرته. منذ صغره، أظهر موهبة أدبية فريدة، حيث بدأ بكتابة القصائد التي تعكس مشاعره وانطباعاته حول الحياة والمجتمع والطبيعة. درس القانون في جامعة فؤاد الأول، لكنه انجذب إلى الشعر والأدب أكثر من المحاماة. بعد تخرجه، عمل مدرساً للغة العربية لفترة قصيرة قبل أن يتفرغ للشعر، ليصبح أحد رواد الحركة الفكرية والثقافية في مصر. ساهم عزيز في تجديد الشعر الحر وتطوير أشكال جديدة للمقياس الشعري باستخدام تقنيات موسيقية متفردة. اتسم شعره بالعمق الإنساني وحساسيته تجاه القضايا الاجتماعية، مما جعله محبوباً لدى الجمهور ومحفزاً للفكر النقدي. من أشهر مجموعاته الشعرية “الأرض” و”البحر”، التي تعكس تنوع مواضيعه بين الوطنية والإنسانية والحب والفلسفة. على الرغم من وفاته المبكرة بنوبة قلبية عام 1964 عن عمر يناهز 47 عاماً فقط، إلا أنه ترك إرثاً ضخماً ومتنوعاً من المؤلفات الشعرية والثقافية التي تستحق الدراسة والتقدير حتى اليوم.
إقرأ أيضا:منصة فِكْران … شبكة اجتماعية يتحول فيها الذكاء الاصطناعي من أداة إلى شريك في التفكيرسيرة مرسي جميل عزيز شاعر العرب وصانع الألفاظ
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: