شرح آية (ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون)

تشرح الآية الكريمة (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) مشهد البعث والنشور، حيث يُنفخ في الصور، وهو قرن مخصص للإعلام ببدء البعث، بواسطة الملك إسرافيل -عليه السلام- بأمر من الله. عند هذه النفخة، يخرج الناس من قبورهم بسرعة فائقة متوجهين إلى أرض المحشر لبدء مرحلة الحساب والجزاء. تُستخدم كلمة “الأجداث” للإشارة إلى القبور، حتى لو كانت قد اندثرت، حيث يجمع الله أجزاء كل شخص في آخر موضع استقرت فيه جثته. أما كلمة “ينسلون” فتعني أنهم يسرعون للحضور بين يدي ربهم دون تأخير أو تأنٍ. تُؤكد الآية على حقيقة البعث بعد الموت، حيث تعود أجزاء الجسد إلى ما كانت عليه، ويخرج الناس إلى الحياة الباقية بعد البعث. هناك اختلاف بين العلماء حول ترتيب النفخات؛ فبينما يرى البعض أن هذه النفخة هي الثانية، يرى آخرون أنها الثالثة بعد نفختي الفزع والصعق.

إقرأ أيضا:كتاب كيمياء الأغذية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
تفسير آية (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله)
التالي
أحاديث عن الأخلاق

اترك تعليقاً