شرح وتفسير سورة الناس رحمة الله وعبادة الخلق

سورة الناس، وهي السورة الحادية عشرة والأربعون في القرآن الكريم، تتألف من ست آيات فقط، ولكنها تحمل في طياتها معاني عميقة ورسائل سامية. تبدأ السورة بقوله تعالى “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ”، حيث يدعو الله تعالى عباده إلى اللجوء إليه والاعتصام به، وهو رب الناس، أي مربيهم ومصلح أمورهم. ثم يصف الله نفسه بثلاث صفات عظيمة: “مَلِكِ النَّاسِ”، أي مالك أمرهم وباسط سلطانه عليهم، و”إِلهِ النَّاسِ”، أي سيدهم وربهم الذي يدين له الناس بالعبودية والخضوع. هذه الصفات الثلاث تبرز وحدانية الله تعالى وقدرته على تدبير شؤون خلقه. ثم يتناول الآيات التالية شر الوسواس الخناس، وهو الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس من الجن والإنس، ويحثهم على الشر والفساد. يحث الله تعالى عباده على اللجوء إليه والاعتصام به، ليدفع عنهم شر الشيطان ويحميههم من مكائده. هذه السورة تحمل رسالة مهمة حول أهمية اللجوء إلى الله تعالى في كل أمور الحياة، والاعتصام به في مواجهة الشرور والمكائد. كما تبرز وحدانية الله تعالى ورحمته بعباده، حيث يقدم لهم الحماية والرعاية من شرور الشيطان

إقرأ أيضا:كتاب كيمياء النواتج الطبيعية (القلويدات)
السابق
الفرق بين زكاة الفطر والصدقة تعريفان مختلفان لواجبات دينية مهمة
التالي
الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فضله وأحكامه

اترك تعليقاً