صحة حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما أخَّر ذلك حتى يجتمعَ عليه صوم السنة فيصوم شعب

الحديث الذي يُروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والذي يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وقد يؤجل ذلك حتى يجتمع صيام السنة فيصوم شعبان، يُعتبر ضعيف الإسناد. هذا الضعف يعود إلى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، الذي وصفه الإمام أحمد بأنه سيء الحفظ ومضطرب الحديث. على الرغم من ضعف هذا الحديث، إلا أن هناك أدلة أخرى تدعم صيام النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان. فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، كما ثبت أنه كان يكثر من الصيام في شعبان. وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: “قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”. وبالتالي، يمكن القول إن صيام النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان كان بسبب حبه لرفع عمله إلى الله عز وجل أثناء رفع الأعمال في هذا الشهر.

إقرأ أيضا:كتاب فسيولوجيا الغدد الصماء – الهرمونات والناقلات العصبية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
هل وضع التحميلة في الدبر ينقض الوضوء؟
التالي
اكتشافات مذهلة نظرة متعمقة حول العلاقة بين الصحة العقلية والتغذية السليمة

اترك تعليقاً