صفات الخليفة الفذ عمر بن عبد العزيز مثال يحتذى به في العدالة والإدارة. فقد تميزت فترة خلافته القصيرة بالعدل الشامل والإدارة الرشيدة، مما جعلها واحدة من أهم الفترات الزمنية في تاريخ الإسلام. كان عمر بن عبد العزيز معروفًا بصفاته الإنسانية العميقة وإيمانه القوي، حيث كان يخاف الله عز وجل ويحرص على رضا الرب وحفظ حقوق خلقه. كان يحمل هموم المستضعفين من المسلمين، بما في ذلك الفقراء والمرضى والعاريين والأيتام والأرامل، وكان يبكي خوفًا من حساب الله أمامه. كما كان متعلقًا بشدة بتعاليم الدين الإسلامي، مستخدمًا مجلس الخطابة لإعلان نيته لاتباع الكتاب والسنة بدقة وطاعة مطلقة. لم يكتفِ بتوجيه فريقه الحكومي نحو ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية، بل حرص أيضًا على التعليم والحكمة، حيث طلب موافقة أبيه للحصول على فرص التدريس والاستفادة من علماء عصره. برز قدرته الاستثنائية على فرض القانون وتطبيق العقوبات المناسبة، مع حرصه على سلامة موارد الدولة واستخداماتها لتحقيق مصالح البشرية جمعاء. توفي رحمه الله تعالى مبكرًا جدًا، تاركًا وراءه ذكرى خالدة لأعمال حسنة تمت خلال ثمانية عشر شهرًا قضاها خليفة للمؤمنين.
إقرأ أيضا:الحرّاقة (إسم الذي يُطلق على المهاجرين إلى أوروبا في قوارب صغيرة بطريقة غير شرعية)صفات الخليفة الفذ عمر بن عبد العزيز مثال يحتذى به في العدالة والإدارة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: