عدد أحاديث كتاب رياض الصالحين ثروة حديثية لا تعدلها ثروة

يُعد كتاب “رياض الصالحين” للإمام النووي ثروة حديثية لا تُضاهى، حيث يضم ألفًا وثمانمئة وستة وتسعين حديثًا منتقاة بعناية ودقة. يجمع هذا الكتاب ثروة حديثية متخيرة في الترغيب والترهيب، بالإضافة إلى آداب السالكين، الزهد، رياضات النفوس، تهذيب الأخلاق، طهارات القلوب وعلاجها، وصيانة الجوارح وإزالة أعوجاجها. حرص الإمام النووي على التزام صحة الأحاديث في كتابه، حيث التزم ألا يذكر إلا حديثًا صحيحًا من الواضحات، كما بدأ الأبواب بآيات من القرآن الكريم. هذا الكتاب هو معين للمعتني به على خيري الدنيا والآخرة، حاجزاً له عن القبائح والمهلكات. منهج الإمام النووي في كتابه هو جمع الأحاديث المتعلقة بموضوع معين في باب واحد، مع التعليق الخفيف لشرح الكلمات الغامضة، وبيان الفوائد الحديثية وما يرشد إليه الحديث. أهمية كتاب رياض الصالحين تظهر في أنه صحيحة منتقاة من صحيح السنة بعناية ودقّة، وأنها تنفع العامة والخاصة. انتفعت كافة الأقطار في العالم بهذا الكتاب؛ فأغلب المساجد يتم قراءة الأحاديث وتعليمها من هذا الكتاب.

إقرأ أيضا:كتاب الرياضيات في حياتنا
السابق
الأزمة الأخلاقية في الذكاء الاصطناعي
التالي
شروط الأضحية عند المالكية دليل من القرآن والسنة

اترك تعليقاً