يبلغ عدد كلمات القرآن الكريم سبعة وسبعين ألفًا وأربعمائة وتسع وثلاثين كلمة، وقد تم اختيار كل كلمة بدقة فائقة لتعكس إعجاز القرآن في بلاغته وفصاحته. كل كلمة في القرآن وضعت في مكانها المناسب لتكمل المعنى الكامل الذي يقتضيه السياق والحال، ولا يمكن استبدالها بأخرى. على سبيل المثال، كلمة “آنست” في قوله تعالى “فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا” توضح حالة الخوف والفزع التي كان عليها سيدنا موسى عليه السلام، حيث وجد الأنس والطمأنينة التي كان يبحث عنها. التكرار هو أحد أساليب البلاغة العربية المستخدمة في القرآن لتأكيد أهمية المكرر وتوكيده، وإبراز المعاني بوضوح. على سبيل المثال، تكررت كلمة “أولئك” ثلاث مرات في قوله تعالى “أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون” للتأكيد على سوء المصير للذين كفروا بربهم. كما تكررت بعض الكلمات مثل “إبليس” إحدى عشرة مرة، و”الفجار” ثلاث مرات، و”جهنم” سبعاً وسبعين مرة، وكلمة “أخ” أربع مرات، ولفظ “هلك” ومشتقاته ستاً وستين مرة. هذه الدقة البلاغية والتكرار المقصود في القرآن الكريم هي من أسرار إعجازه العظيم.
إقرأ أيضا:كتاب المرجع في محولات القوى الكهربية
السابق
العنوان تحديات ومستقبل العمل التطوعي في المجتمعات المعاصرة
التاليالفرق بين الشفع والوتر فهم المصطلح والطريقة والوقت
إقرأ أيضا