عمر بن الخطاب، أحد أبرز الشخصيات الإسلامية، يتميز بمسيرة حافلة بالإنجازات والقرارات التاريخية. ولد قبل البعثة النبوية بثمان سنوات، وتشرب من معين الأخلاق الحميدة منذ صغره. التحق بالإسلام مبكراً، وأصبح أحد أبرز المدافعين عنه. بعد هجرة النبي إلى المدينة المنورة، أصبح عمر خليفة الحق للمسلمين، حيث ترك بصمة لا تمحوها الأيام عبر حكمه الصادق والشجاع. تحت رايته، امتدت رقعة الدولة الإسلامية بسرعة البرق لتصل إلى مصر وسوريا وفلسطين والأردن والعراق وحتى بلاد فارس. كما أسهم بشكل كبير في وضع القواعد القانونية والتشريعية لدولة المسلمين الوليدة.
كان نهج عمر في الحكم يعتمد أساساً على العدالة والاستشارة، حيث كانت قراراته مبنية على حوار مطول ومناقشة مستفيضة داخل مجلس شورى يضم نخبة مختارة من أهل العلم والحكمة والإخلاص. ومن أشهر قراراته انتقال العاصمة من المدينة المنورة إلى الكوفة ثم نقلها لاحقاً إلى دمشق بغرض توسيع النفوذ السياسي للدولة الفتية وحماية حدودها الشرقية ضد الغزوات البيزنطية الرومية. كما اتسم سلوك عمر الخارجي بحسن خلق وكرم وجود أخلاقي مدهش وسط حروب وعصور اضطراب سياسي واقتصادي واجتماعي فوضوي يعيشه العالم العربي الإسلامي وقتئذٍ. توفي عمر بن الخطاب رحمه الله سنة هجري الموافق لسنة ميلادي برصاصة غدر أثناء أدائه لصلاة الفجر بإحدى مساجد مدينة دمشق المقدسة، ولكن ذكرى تضحياته وإنجازاته مازالت محفورة عميقاً في ذاكرة تاريخ العرب والمسلمين.
إقرأ أيضا:اللهجة المغربية : البغرير- ما حكم حقنة البنج لمعالجة الأسنان أثناء الصيام؟
- أريد أن أسأل: والدتي كل يوم بعد ذهابنا إلى العمل تقول إنها تشاهد أحد الشباب يقوم بممارسة الجنس مع بع
- أنا مقيم في الولايات المتحدة. وأعمل في عيادة أسنان. والدخل منها الحمد لله كاف. لدي يومان لا أعمل
- في ركوع الركعة الأولى في صلاة الظهر سمعت تكبيرا، فظننت أن الإمام قال التكبير مكان التسميع، فسبقت الإ
- أستفتيكم عن كلام العلماء في صفة ثياب الشهرة، وهل بين الثياب الحديثة الغربية ما يعد من ثياب الشهرة؟ أ