شهدت السلفادور، أصغر بلد في الأمريكيتين من حيث المساحة والسكان، تطورات كبيرة في عملتها الوطنية عبر تاريخها. بدأت البلاد باستخدام نظام صرف يسمى المكاكو عند استقلالها، ثم استبدلته بالبيزو في عام 1892. وفي عام 1894، تم طرح كولون السلفادوري كمعدل نقدي موحد. ومع ذلك، واجهت البلاد تحديات اقتصادية كبيرة خلال الحرب الأهلية بين عامي 1980 و1992، مما دفع الحكومة إلى التخلي عن سياسة سعر الصرف الخاصة بها وتبني الدولار الأمريكي كنظام صرف رسمي منذ بداية يناير عام 2001. اليوم، يعتبر الدولار الأمريكي الوحدة النقدية الوحيدة المتداولة في السلفادور، وهو منتشر بفئاته الورقية والمعدنية المختلفة. لعب قطاع الزراعة دوراً محورياً في تشكيل اقتصاد السلفادور خلال النصف الأول من القرن العشرين، بينما ازدهر القطاع الصناعي لاحقاً في ستينات وسبعينات القرن الماضي. وعلى الرغم من الدعم الكبير من الولايات المتحدة خلال سنوات الحروب الأهلية المبكرة والتسعينات، واجه الاقتصاد العديد من العقبات مثل الدمار الشامل للهياكل الأساسية والتراجع بسبب الكوارث الطبيعية وصعود تكلفة الطاقة العالمية وغيرها من العوامل الخارجية المؤثرة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : التكشيطةعملة السلفادور التاريخ والدور الرئيسي للدولار الأمريكي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: