في النقاش حول تأثير التكنولوجيا على النظام التعليمي، يتفق المشاركون على ضرورة الحفاظ على توازن صحي بين العالم الرقمي والعالم الواقعي. يطرح محمد السهيلي سؤالاً محورياً حول إمكانية أن تؤدي التكنولوجيا إلى ثقافة استهلاكية سلبية للمعلومات، مما يضعف التفكير النقدي. يجيب عبد القهار المجدوب بأن التوازن بين الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا والبرامج العملية هو المفتاح، مشدداً على أن التركيز فقط على تلقي المعلومات دون فهم عميق يمكن أن يعيق التفكير النقدي والإبداع. يوافق الراضي بوهلال على هذا الرأي، محذراً من أن الاعتماد الزائد على التكنولوجيا قد يخفض قدرة الأفراد على التفكير النقدي وتنمية مهاراتهم الشخصية، بالإضافة إلى تجاهل جوانب مهمة مثل التواصل الشخصي والتجارب اليومية. في المقابل، يشير عبد القهار إلى إمكانيات التكنولوجيا في تشجيع المنافسة الصحية عبر الإنترنت وتعزيز المهارات التحليلية والإبداع، بالإضافة إلى توفير فرص لتبادل الثقافات والمعرفة العالمية. من جانبها، ترى سارة الفاسي أن الصورة السلبية للتكنولوجيا مبالغ فيها، وأن التكنولوجيا يمكن أن تقدم استراتيجيات جديدة للتعلم تعزز الفهم العميق وتطور القدرات النقدية. ومع ذلك، تشير إلى أن المشكلة غالباً ما تكون في الأساليب التعليمية وليس في الأدوات نفسها.
إقرأ أيضا:كتاب البيئة والتلوثعنوان الحفاظ على التوازن بين التكنولوجيا والتعليم رؤية مستقبلية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: