في المناقشة التي دارت حول تأثير التعددية الثقافية على الهويات الوطنية، برزت وجهات نظر متباينة. محمد عبد الله رأى أن التعددية الثقافية سلاح ذو حدين، حيث تعزز فهم الاختلافات ولكنها قد تهدد التراث الثقافي الفريد. رنين بن زياد، من ناحية أخرى، أكدت أن التعددية الثقافية تقدم فرص التعلم والفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة، مع الاعتراف بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية. مالك بن منصور أعرب عن قلقه من أن التعددية الثقافية قد تدفع نحو الانصهار والتجانس، مما يؤدي إلى إزالة الحدود الثقافية. واقترح إعادة تعريف التعددية الثقافية لتكون أكثر احترامًا للأوجه الثقافية المتعددة. مرزوق بن بخاري دافع عن فكرة أن التعددية الثقافية لا تعمل دائمًا على طمس التاريخ القديم، بل يجب الاستفادة من ثروات التنوع دون اعتبار أي ثقافة أعلى من أخرى. هذه المناقشة توضح مدى التعقيد والحساسية المرتبطة بقضية التعددية الثقافية وكيف يمكن تحقيق توازن بين الاحتفاء بالتنوع والحفاظ على الهوية الثقافية الشخصية.
إقرأ أيضا:كيف غير المخترعون المسلمون وجه العالم؟ (اختراع أول طوربيد (صاروخ) في التاريخ، على يد حسن الرماح)
