فضائل قراءتي سورتي ق وجمعة حسب السنة النبوية المطهرة

تتميز سورة ق بفضائل عديدة، خاصة في المناسبات الدينية الهامة مثل أيام الأضحى والفطر والجمعة. فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة خلال خطبة العيدين وعند الخطبة يوم الجمعة، مما يعكس أهميتها الروحية والدينية. وقد روى عبد الله بن عمر بن الخطاب أنه قرأ بها أيضًا في هذه المناسبات. يختار علماء الدين سورة ق لمحتواها الذي يشمل البعث والموت والمواعظ القوية والزجر المؤكد، مما يجعلها مناسبة تماماً لهذه المواقف التأملية. كما كانوا يستغلون فرصة صلاة الفجر للاستماع إلى آيات كريمة أخرى تشابه محتوى سورة ق، وقد اتسمت صلوات النبي صلى الله عليه وسلم بالسرعة والخفة عقب سماع تلك الآيات المباركة. وهكذا، فإن اختيار سورة ق في مواضع محددة يعكس إدراك الصحابة الكرام لفوائدها الروحية والدينية العديدة، وهي دعوة للتأمل والتذكير بمواقع الحياة الأخروية، ورسالة هادئة ولكن فعالة لتوجيه المسلمين نحو طريق التقوى والإيمان الصادق.