فضائل وصلاة الوتر وتوقيتها المثالي

تعد صلاة الوتر من السنن المؤكدة التي حث عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتتميز بمكانة خاصة في الإسلام. تُعرف هذه الصلاة بالوتر لأنها تؤدى فردياً، أي تتكون من ركعات متفرقة وليست ثنائيات مثل باقي الصلوات المفروضة. وقد أكدت السنة النبوية على فضلها الكبير، حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن لله ساعات من النهار والليل إذا سأل العبد فيها عطاها إياه، مما يدل على أهمية هذا الوقت المبارك لأداء الطاعات بشكل عام والصلاة بشكل خاص. يبدأ وقت صلاة الوتر بعد انتهاء صلاة العشاء واستقرار الناس في بيوتهم، وينتهي قبيل طلوع الفجر. يُفضل تأجيل أدائها لما يقارب نصف الليل نظرًا لإمكانية صحوة القلب واستحضاره خلال تلك الفترة المُباركة. فيما يتعلق بعدد ركعات الوتر، فهي ليست ثابتة ولكنها تجيز المرونة في اختيار عدد الرّكعات بما يتناسب وحالة المصلي الجسدية والنفسية. العددان الأكثر شيوعًا هما الثلاث ركعات، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها بهذا الشكل غالبًا. يُستحب قراءة التشهد والمعروف باسم التحيات بعد فراغه من جميع التسليم والتضرع والدعاء الذي يسمى أيضًا بالقنوت.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الوش
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
جدلية اللحوم الحمراء موازين الأخلاق والصحة والبيئة
التالي
أين تقع عين زبيدة تاريخ ووصف لواحدة من أعظم إنجازات زبيدة بنت جعفر

اترك تعليقاً