سورة الرحمن، التي تُعتبر من السور القرآنية ذات الفضائل العظيمة، تتميز بعمقها الروحي وجمالها الأدبي. يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ هذه السورة على أصحابه، وعندما يصل إلى قوله تعالى “فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ” كان يسأل الجن: “هل تجيبون الرب جل ذكره؟” فيردون: “شهدنا أن لا إله إلا أنت، ونبرأ مما كفر به هؤلاء.” هذا الحديث يبرز تأثير السورة العميق حتى على الجن، مما يعكس بلاغتها وأثرها الروحي. على الرغم من وجود أحاديث أخرى حول فضائلها، إلا أن الحديث الصحيح الوحيد يؤكد على عظمتها. تُعرف السورة أيضًا بأنها “عروس القرآن”، مما يشير إلى جمالها وروعة محتواها. تستخدم سورة الرحمن أسلوب الترغيب والترهيب، مشيدة بالسعادة الدائمة لمن يتبع الحق، وموضحة مصائر العصاة. كما تتناول نعم الله الكثيرة، بما في ذلك هداية القرآن الكريم، وتصف قدرته الهائلة عبر خلق الكون. تكرار عبارة “فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ” ثلاث عشرة مرة يضيف إلى إيقاعها الموسيقي ويزيد من تأثيرها الأدبي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : لهْلاَ يخَطيكفضل سورة الرحمن نور هادئ وروعة بلا حدود
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: