تبرز سورة الزلزلة مكانتها البارزة ضمن سور القرآن الكريم عبر مجموعة من الفضائل العظيمة. وفقاً لما ورد في النص، فإن لهذه السورة مكانة خاصة حيث يُعتبر قراءتها كأن المرء قد قرأ جزءاً كبيراً من القرآن نفسه. فوفقاً لحديث أنس بن مالك، يعد قراءة “إذا زلزلت الأرض” بمثابة نصف القرآن، بينما تعتبر كلٌّ من “قل هو الله أحد”، و”قل يا أيها الكافرون”، و”إذا جاء نصر الله والفتح”، رابع القرآن. وهذا يشير إلى التأثير الروحي الكبير الذي تمتلكه هذه السورة القصيرة نسبياً.
بالإضافة لذلك، توضح سورة الزلزلة جوهر التسامح الإلهي والأمل في المغفرة. يؤكد حديث عبدالله بن عمرو على طبيعة البشر المعرضين للأخطاء والذنوب ولكنهم يستطيعون الاعتماد دائماً على غفران الله رحمته الواسعة. وبالتالي، فهي ليست مجرد نص ديني بل هي أيضاً مصدر عزاء وروحي للمؤمنين الذين يسعون نحو التقرب أكثر لله. أخيرا وليس آخرا، تشجعنا السورة أيضا على استخدام الأدوات الدينية لتحقيق النجاح في حياتنا اليومية؛ فقد حث الرسول الرجل غير المتزوج لكن لديه القدرة المالية للتزوّج باستخدام تلك الآيات الأربع كم
إقرأ أيضا:مذكرات باحث عن الحياة الجزء الرابع :الدروس والعبر في حوادث البشر