في النص، يُطرح سؤال عميق حول سبب خلق الله للبشر، وهو سؤال يتناول الغرض الأسمى للحياة. يُنظر إلى الإنسان ككائن فريد يجمع بين الجسد والنفس والعقل، مما يعكس إبداع الخالق. من منظور الإسلام، يُشير القرآن الكريم إلى أن البشر خُلقوا ليكونوا خلفاء على الأرض، مسؤولين عن بناء مجتمع عادل ومتراحم. هذا الدور يشمل حماية البيئة وتوجيه الأخلاقيات والقيم الإسلامية. القدرة البشرية على التفكير النقدي والعلم تُعتبر جزءاً من خطة الخالق، حيث يكشف الكون أسراره من خلال إنجازات الإنسان. الوجود البشري يُنظر إليه أيضاً كوسيلة لتقييم الخير والشر، الحب والكراهية، والصبر والرغبة ضمن نظام أخلاقي أعلى. هذه الاختبارات تمهد الطريق للنماء الروحي والوعي بالله. الانغماس في التعبيرات الثقافية المختلفة يساعد في تحقيق رسالة الخلق الأصلية للإنسانية. بذلك، يتعدى هدف خلق الله للإنسان مجرد البقاء الفيسيولوجي ليصل إلى مستوى عالٍ من الرسائل الأخلاقية والدينية والثقافية والروحية، داعياً إلى استخلاص المعنى من الحياة والسعي نحو غاية سامية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : بلقفلسفة الوجود الإنساني رؤى حول سبب خلق الله للبشر
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: