فنون الإبداع الشعري المحسنات البديعية في معلقة عنترة بن شداد

تتميز معلقة عنترة بن شداد بتنوع المحسنات البديعية التي تعزز من جمالياتها الأدبية وتعمق من تأثيرها على القارئ. من أبرز هذه المحسنات التشبيه والاستعارة، حيث يستخدم عنترة التشبيه لخلق صور حية وملموسة، مثل تشبيه الليل بالنور الساطع، مما يضفي على النص حيوية ونشاطًا حتى في وصف الظلام. أما الاستعارة، فتظهر في قوله “أنا ابن امرئٍ إن تُعَرِّفِ الدَّهْرَ قَدْ لم يُعلَمْ قبلي بأنوثة الرجال”، حيث يستخدم استعارة المقارنة لإظهار شجاعته ومكانته بين رجال قبيلته. بالإضافة إلى ذلك، يلعب التورية والتكرار دورًا مهمًا في المعلقة. التورية، مثل استخدام كلمة “محبة” التي تحمل معنيين مختلفين، تضيف عمقًا ودلالة متعددة للنص. أما التكرار، سواء كان مباشرًا أو غير مباشر عبر أوجه التشابه الصوتية والجرس الصوتي الناعم، فيخلق موسيقى داخل القصيدة ويعزز من تأثيرها الجمالي. كما أن استخدام التعريض والتعليق والإطناب يؤكد براعة عنترة في استخدام اللغة وقدرته على تقديم رؤاه حول الحياة والكرامة والشرف بصورة شعرية قوية ونابضة بالحياة.

إقرأ أيضا:تاريخ وجدة وانكاد في دوحة الامجاد
السابق
ثورة التعليم أم توازن بين القديم والجديد؟
التالي
معاني عميقة كيف يصبح الصمت حكمة سامية في الحياة

اترك تعليقاً