فن استخدام الأسمدة لتحقيق غلات زراعية مثالية يتطلب فهمًا عميقًا لنوع النباتات المزروعة وخصائص التربة. يبدأ هذا الفهم بتحديد العناصر الغذائية الرئيسية التي تحتاجها النباتات، وهي النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، والتي تُعرف بـ NPK. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتاج النباتات إلى عناصر أخرى مثل المغنيسيوم والسيلكون حسب احتياجات المحصول. تحديد احتياجات التربة والنبات هو الخطوة التالية، حيث يتم إجراء اختبارات التربة لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من التغذية أو توازن بين العناصر المختلفة. تختلف طرق تطبيق الأسمدة بناءً على شكل المنتج وسماكته، حيث يمكن استخدامها كرش فوق سطح التربة أو إدخالها مباشرة داخل الجذور خلال عمليات الري. الجدولة والتوقيت المناسبان لاستخدام الأسمدة هما أيضًا عاملان حاسمان، حيث يتم تقسيم السنة الزراعية إلى ثلاث مراحل رئيسية: البداية، النمو، والانتهاء. كل مرحلة لها متطلباتها الخاصة فيما يتعلق بالتغذية. أخيرًا، يجب إدارة الأمراض والأوبئة التابعة للحشرات والجراثيم والبكتيريات الضارة باستخدام أسمدة محددة تعمل كمواد مضادة لكائنات دقيقة ضارة، مع توخي الحذر لتجنب الآثار الجانبية السامة والتداعيات البيئية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : خْشِ
