فن صناعة السجاد التقليدي هو رحلة إبداعية معقدة تبدأ بتخطيط دقيق للتصميم، حيث يستخدم الفنان أدوات خاصة مثل الشريط المعقوف والشفرة الواسعة لقطع الخيوط بإتقان. يتم بعد ذلك بناء هيكل السجادة باستخدام خيوط الألياف الطبيعية كالحرير والصوف، وهي عملية تستغرق عدة أيام لضمان قوة القاعدة. يلي ذلك مرحلة التنجيدي التي تضيف عمقًا وثراءً للون والسطح العام للسجادة، وقد تستمر هذه المرحلة لعدة أشهر. تتميز هذه الصناعة بتنوعها الثقافي، حيث تشمل تقنيات مشهورة عالميًا مثل السجاد الشرقي والتركي والإيراني والقوقازي والصيني، كل منها يحمل خصائص فريدة وأنماط جمالية مميزة. ومع ذلك، تواجه صناعة السجاد تحديات كبيرة تتعلق بتوافر المواد الخام وبأسعار معقولة، بالإضافة إلى العقبات المالية والعوائق التجارية التي تعيق الابتكار والاستدامة. على الرغم من هذه التحديات، يبقى فن صناعة السجاد تجسيدًا لتراث ثقافي غني ومعقد، يعكس جماليات الألوان والأشكال والجودة والمتانة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الماكلة
