القضاء والقدر مفهومان مترابطان في الفكر الإسلامي، يمثلان جانبين متكاملين في نظام إلهي يحكم مسارات الحياة. القضاء يشير إلى علم الله القديم بخفايا الأمور قبل خلقها، وهو معرفته الحقيقة لكل ما سيحدث مستقبلاً. هذا العلم ليس مجرد تخمين أو احتمال، بل هو حتمية مطلقة لجميع الأشياء، بما فيها أعمال البشر وأفعالهم وأفعال غيرهم. أما القدر فهو تنفيذ هذا العلم بالفعل عبر الأحداث التي تحدث وفق مشيئة الله وقدرته.
القدر ينطبق على الجانب العملي لهذه المعرفة الإلهية، إنه عملية التنفيذ والتسبب بالأحداث بناءً على ذلك العلم البديع لله عز وجل. تتضمن قدرة الخلق والإرادة والمشيئة الدينية كل حدث يحدث كجزء ضمن خطة إلهية دقيقة ومحسوبة بدقة متناهية. يؤكد القرآن على دور القدر في حياتنا اليومية، حيث يقول سبحانه وتعالى “الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل”.
إقرأ أيضا:كتاب مفاهيم أساسية في الفيزياء: من الكون حتى الكواركاترغم كون الإنسان مسؤولاً مسؤولية كاملة عن تصرفاته حسب تعليمات الدين الإسلامي، فإن الأمر الواقع يرجع لمشيئة الله وعلمه السابق بها. لذلك يجب التفريق بين نطاقهما الواسع، لكنهما مرتبطتان ارتباط وثيق لتشكلا بذلك نظاماً متكاملاً يحكم مسارات الحياة الدنيا بشكل عام وفي حياة المؤمن خصوصاً. فهم هذين المفهومين أساسياً لفهم دور الإنسان العقلاني الحر داخل عالم محكوم بالقيم والمعايير المقدسة للإرادة الإلهية.
- أنا فتاة عمري 21 سنة، لم أصلِّ، ولم أواظب على الصلاة لعام، وكل عام أحاول، ولا أواظب، وعندما كنت صغير
- هل دعاء الاستخارة واجب بالنص كما دعاه النبي صلى الله عليه وسلم؟ أم تسمية الأمر تكفي؟.
- الأخوة الأجلاء في مركز الفتوى أفيدونا أثابكم الله في هذه المشكلة. أنا من أصل أردني وأقيم حاليا في ال
- سؤالي: متى يكون الجهل عذرا في باب التحريم والاستباحة؟ ففي مثل هذه الحالة لدينا خادمة قالت ذات يوم إن
- تنجلي (توضيح)