فهم وتوضيح السلوك البشري رحلة معرفية متعددة الجوانب، حيث يتجلى هذا السلوك في مجموعة واسعة من الإجراءات والأفعال التي يقوم بها الإنسان طيلة حياته. هذه الأفعال قد تكون إرادية أو غير إرادية، ظاهرة أو خفية، مما يعكس الطبيعة المعقدة لوجودنا. يمكن تصنيف السلوك البشري إلى أعمال حرة مثل اختيار الرفقة أو أداء التمارين الصحية، وإلى وظائف بيولوجية لا إرادية مثل نبض القلب والشهيق. من الناحية النظرية، تقدم عدة مناهج لفهم السلوك البشري، منها نظرية التحليل النفسي لفرويد التي تركز على دور الغرائز النفسية، ونظرية بياجيه التي تقسم تطوير القدرات العقلية إلى مراحل رئيسية، ونظرية التعلم التي تربط بين الاستجابات والسلوك والعقاب أو المكافأة. على مستوى الصفات الشخصية، يوجد اختلاف كبير بين الأفراد في كيفية تعاملهم مع المواقف اليومية، حيث يميل البعض إلى التشاؤم والسلبية بينما يميل آخرون إلى التفاؤل والتحدي. إن فهم السلوك البشري هو عمل مستمر يعكس عمق وتعقيد الحياة البشرية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : العود الصنابي
