أم سلمة، هند بنت أبي أمية، هي واحدة من أمهات المؤمنين اللواتي تميزن في التاريخ الإسلامي بتقواهن ووفائهن. كانت زوجة أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، أحد الصحابة الكرام، قبل أن يتزوجها النبي محمد في السنة الرابعة من الهجرة. بعد وفاة زوجها، اتجهت إلى النبي طلباً للراحة والطمأنينة، فاستجاب لها وخطبها إليه. تتميز حياة أم سلمة بالعديد من القصص الملهمة، منها دعاؤها بعد وفاة زوجها: “اللهم أجرني في مصيبتي وأبدلني خيرًا منها”، والذي استجاب الله له بزواجها من النبي. كما روت قصة عن النبي حيث قال: “إذا حضرتم فقولوا خيرًا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون”. كانت أم سلمة معروفة بحسن خلقها وغزارة علمها، وروى عنها العديد من الصحابة والتابعين. عاشت حتى بلغها خبر مقتل الحسين بن علي، فحزنت عليه كثيراً. توفيت في السنة إحدى وستين للهجرة، بعد أن عاشت نحو تسعين عاماً. تعد أم سلمة مثالاً يحتذى به في التقوى والوفاء، وقد تركت إرثاً كبيراً من العلم والحكمة في التاريخ الإسلامي.
إقرأ أيضا:كتاب دليل المهندس الميكانيكيقصص أم المؤمنين أم سلمة حياة مليئة بالتقوى والوفاء
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: