العمل، كما يوضح النص، ليس مجرد وسيلة لكسب العيش بل هو عنصر أساسي في بناء الشخصية وتوفير الاستقرار الاقتصادي. فهو يعزز الكرامة الذاتية والاستقلال الاجتماعي والاقتصادي، ويوفر فرصاً للتطور الشخصي والنمو المهاري. في الإسلام، يُعتبر العمل عبادة إذا تم تنفيذه بروح المسؤولية والإخلاص، مما يؤكد على فضل العمل المنتج وأثره المبارك. العمل يساعد الفرد على تقرير مصيره الخاص، ويعلمه الاعتماد على النفس والتحكم بمقدار دخله وثروته. الأشخاص الذين لديهم مهارات عملية يحظون باحترام المجتمع ومكانة خاصة ضمن نسيجه. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر العمل عاملاً رئيسياً لمنع انتشار الفقر بين الأفراد والمجموعات الاجتماعية المختلفة. الحرفيون والشباب الماهرون الذين لديهم القدرة على خدمة مجتمعاتهم والحصول مقابل خدماتهم يمكنهم تجنب الوقوع فريسة الفقر والجوع. وبالتالي، توفر فرص التشغيل المناسبة للأجيال الشابة ضماناً للحياة الآمنة والمستقرة اقتصادياً.
إقرأ أيضا:الطبيب الفيلسوف ابن رشد
