كلمات الأضداد في القرآن الكريم دراسة في البلاغة القرآنية

كلمات الأضداد في القرآن الكريم هي ظاهرة بلاغية بارزة تُستخدم لتعزيز الفهم وتوضيح المفاهيم الدينية. هذه الكلمات المتضادة تُستخدم في سياقات متقاربة، مما يضفي عمقًا ومعنىً إضافيًا للنص القرآني. على سبيل المثال، يُستخدم الليل والنور في سياقات متعددة، مثل قوله تعالى وَجَعَلْنَا نَهَارَهُمْ ظَاهِرًا لِّيَطْلُبُوا مِنْ نِعْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَيْلَهُمْ مَّظْلِمًا الأنعام، حيث يعكس الليل كظلام مقابل النور الذي هو النهار، مما يعكس التوازن الطبيعي بين الظلام والنور. كما تُستخدم كلمات الأضداد لتصوير التناقضات بين الخير والشر، مثل قوله تعالى وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُضِلُّ مَن يَشَاءُ عَلَىٰ عَمَلِهِ البقرة، حيث يُستخدم الجنّة والمغفرة ككلمتين متضادتين مع العمل الذي قد يكون صالحًا أو طالحًا. تُعتبر كلمات الأضداد أيضًا أداة لتعزيز الفهم العميق للمفاهيم الدينية، مثل استخدام الحياة والموت في قوله تعالى وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ

إقرأ أيضا:لمحة عن تكلفة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
السابق
العهود السليمانية السبعة تفسير تاريخي وديني لأساطير الماضي
التالي
حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه دروس في الرحمة والتضحية

اترك تعليقاً