كيف انتهى حياة أبي لهب رحلة رجلٍ بين الشرف والإثم

انتهت حياة أبي لهب، الذي كان ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بشكل مأساوي يعكس مسيرته المليئة بالصراعات الداخلية والخارجية. كان أبو لهب من أشد المعارضين للدعوة الإسلامية، حيث رفض الاعتراف برسالة أخيه غير الشقيق وكرس جهوده لمعاداة المسلمين والإساءة إليهم. لم يكتفِ بالرفض السلبي، بل عمل على تشويه سمعة الإسلام ونبيه بوسائل مختلفة، مثل توزيع الحطب والنار أمام دار الأرقم بن أبي الأرقم حيث كان المسلمون يجتمعون سراً للعبادة، ونشر الشائعات حول الرسول. مع مرور الزمن وانتشار الإسلام، ازدادت آلام قلبه بسبب مواقفه الغرورية واحتقاره لنبي الرحمة. في لحظة يأس وعجز، انهارت صحته تدريجياً حتى فارق الحياة متأثراً بحروق شديدة أصيب بها أثناء محاولة إطفاء نار سببت حرائق هائلة في كعبة مكة. توفي بعد وفاة زوجته الصماء بنت الحارث مباشرةً، مما ختم حياته بموت مرير يعكس مصيره الأخروي الحزين كما جاء ذكر ذلك في سورة المسد من القرآن الكريم.

إقرأ أيضا:ابن ربن الطبري .. صاحب موسوعة الحكمة
السابق
الوصايا التسع في سورة الحجرات توجيهات إلهية لتعزيز التقوى والالتزام
التالي
عدد آيات سورة الناس تفصيل وتوضيح

اترك تعليقاً