تتشكل ظاهرة التصحر وتتطور من خلال عملية معقدة تبدأ بالجفاف الشديد والمستمر، الذي يمكن أن يكون ناتجاً عن تغيرات المناخية الطبيعية أو البشرية. هذا الجفاف يضع ضغطاً هائلاً على النباتات والأرض، مما يؤدي إلى انخفاض غطاء التربة المغطاة بالنباتات وزيادة التعرض للمياه والعوامل الأخرى التي تساهم في التفكيك. بعد ذلك، تلعب الأنشطة البشرية دوراً محورياً في تسريع هذه العملية، خاصة تلك المتعلقة بالأراضي الزراعية ورعي الحيوانات. الزراعة المستمرة بدون فترة راحة كافية للتربة لاستعادة عافيتها تستنفد العناصر الغذائية بسرعة كبيرة، بينما الرعي المفرط يدمر الغطاء النباتي ويجعل الأرض أقل قدرة على الحفاظ على المياه. بالإضافة إلى ذلك، يساهم التلوث الصناعي، وخاصة النفايات الصلبة والسائلة التي يتم طردها في المناطق الريفية، في تدهور التربة من خلال احتوائها على مواد سامة تضر بالحياة النباتية والحيوانية وتغير مواصفات التربة. هذه العوامل مجتمعة تقود إلى فقدان القدرة الإنتاجية للأرض وتحويلها تدريجياً إلى صحراء، مما يهدد الأمن الغذائي المحلي ويعزز الاحتباس الحراري العالمي بسبب نقص مساحات الأشجار والثروة الحيوية للنباتات.
إقرأ أيضا:الفارابي (260 – 339 هـ / 874 – 950 م)- بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا خيراً... علمنا بفضل الله تعالى أن الاحتفال وتقديم الهدايا في الأعياد
- ما هي الشروط العشرة التي يقال إن المالكية نصوا عليها لمن له الحق في صلاة العشاء بعد ثلث الليل؟
- Sidney Bechet
- يوم الاستقلال (ألبانيا)
- من شروط التوبة العزم على عدم العودة، فكيف يعرف العبد أنه عزم على عدم العودة إلى المعصية؟ وهل هناك طر