في الدين الإسلامي، يُعتبر اختيار الأنبياء من الرجال حكمة إلهية عميقة ترجع إلى عدة عوامل رئيسية. أولاً، تتطلب رسالة الدعوة إلى الله مستوى عالٍ من الشهرة الواسعة والتواصل الفعال مع المجتمع، بما في ذلك القدرة على مخاطبة الرجل والمرأة بشكل مباشر ومعالجة التحديات الاجتماعية المختلفة. هذه المهارات غالبًا ما تكون أكثر بروزًا عند الرجال. ثانيًا، يلزم دور قائد وموجه واضح خلال فترة الرسالة، حيث يقوم النبي بإرشاد أتباعه ويتخذ القرارات بناءً على تعليمات الله. وجود زعيم ذكر يبدو أكثر ملاءمة لأنه يجسد الثقة القيادية التقليدية ويضمن تطبيق القانون والنظام بطريقة فعالة وغير مثيرة للجدل. بالإضافة لذلك، فإن طبيعة حياة الأنثى البيولوجية تشهد تغيرات شهرية وعوامل أخرى مثل الحمل والرضاعة التي قد تؤثر على قدرة المرء على تحمل مسؤوليات عظيمة ومتنوعة على مدار الزمن. بينما ليس هنالك نقص مطلق في القدرات عند النساء، فقد اعتبر الاختيار الرجالي أكثر ملاءمة للحفاظ على استقرار واستمرارية دعوات الأنبياء. وأخيرًا، فالاعتراف بافتراض عدم المساواة بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بالعقل والدين وفقاً لأحاديث نبوية شريفة دليل آخر يستند إليه رأي كون الأنبياء رجالا فقط. رغم أن هذه الأحكام ليست محاولة للإقلال من قدر المرأة بل هي بيان لقوانين الطبيعة والقانون الاجتماعي آنذاك حسب الإسلام نفسه.
إقرأ أيضا:تشابه جينات العرب سواءا في المشرق أو المغرب العربيلماذا لم تكن هناك نبية امرأة؟ تسليط الضوء على الحكمة الربانية في اختيار النبي الرجال
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: