في النص، يتم استعراض ثلاث نظريات رئيسية حول أول مخلوقات الله في الكون، مستندة إلى تفسيرات العلماء المسلمين للنصوص المقدسة. النظرية الأولى، التي يدعمها العلامة أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وابن الجوزي، تشير إلى أن القلم كان أول مخلوق، حيث أمره الله بكتابة مقادير كل شيء منذ البدء وحتى يوم القيامة. هذه النظرية مدعومة بحديث نبوي يوضح دور القلم في تسجيل مصائر الكائنات. النظرية الثانية، التي يطرحها ابن تيميّة وابن القيم، تؤكد أن العرش كان أول ما خلق الله، باعتباره أساس الملكوت ومكان جلوس الذات الإلهية. هذه الفرضية مدعومة بحديث نبوي آخر يشير إلى أن الله قدر مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة. النظرية الثالثة، التي يدعمها بدر الدين العيني، تعتبر الماء أول مخلوق، مستنداً إلى آراء ابن مسعود والتابعين الأوائل الذين يرون أن الماء هو الأساس الذي بني عليه الكون. هذه النظريات تعكس تنوع الآراء بين العلماء المسلمين حول بداية الخلق وتفسيراتهم للنصوص الدينية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : شلا
