محمود درويش رحيله ودفنه في رام الله شاهد على تضحيات الشعب الفلسطيني

رحيل محمود درويش ودفنه في رام الله يمثلان شاهداً على تضحيات الشعب الفلسطيني. توفي درويش في التاسع من أغسطس عام 2008 بعد عملية جراحية قلبية في هيوستن، لكن دفنه تحول إلى حدث وطني بارز. نقل جثمانه إلى رام الله، المدينة التي اعتبرها موطن روحه ومصدر إلهام شعره، في مشهد يعكس عمق الارتباط بين الشاعر وأرضه. ولد درويش في بلدة البيرة القريبة من القدس الشرقية، وعاش حياة مليئة بالأحداث والأعمال الأدبية المهمة. خدم في مناصب هامة داخل المنظمة الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك رئاسة تحرير جريدة الكرمل. كانت لحظة مغادرته الوطن خلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1982 واستقالته المثيرة للجدل ضد توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993 من أبرز محطات حياته. دفنه شهد مراسم عزاء ضخمة حضرها الآلاف من المواطنين وكبار المسؤولين الحكوميين، وتم وضع تابوته في مقبرة صغيرة بموقع ثقافي معروف باسم بيت لحم بالقرب من رام الله. هذا الحدث يؤكد على رمزية درويش كشاعر وطني ورمز للأمان والاستقلالية الفلسطينية رغم الظروف القاسية التي فرضتها قوة احتلال غاشمة عبر عقود طويلة من الزمن.

إقرأ أيضا:ابن البناء المراكشي (أبو العباس)
السابق
فن كتابة المقال الفلسفي دليل عملي للمبتدئين
التالي
تكنولوجيا التعليم تحول الرقمية والفرص المستقبلية

اترك تعليقاً