تتميز مدينة رفحاء بموقع استراتيجي فريد يجعلها مركز عبور مهم عبر التاريخ؛ فهي تقع شمال المملكة العربية السعودية، عند تقاطع طرق تجارية قديمة تربط بين بلاد الشام والعراق من ناحية، والحجاز والخليج العربي من الناحية الأخرى. يرجع تاريخ رفحاء إلى أكثر من خمسمائة عام، وتشير تسميتها إلى تل شهير غرب المحافظة حاليًا. بالإضافة إلى ذلك، ارتبط الاسم برواية شعبية باسم امرأة تدعى رفحاء، بينما يُعتقد أن الكلمة مشتقة من وجود بئر مجاور سُميت عليه.
في النصف الثاني من القرن العشرين، شهدت المدينة طفرة كبيرة مع إنشاء مشروع خط أنابيب نفطي ضخم يربط موانئ خليج العرب بسوريا والأردن ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. أدى هذا المشروع إلى جذب عدد كبير من العمال والمهندسين الذين شكّلوا مجتمعًا حديثًا فيها. بعد ذلك، قامت الحكومة بتوفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية اللازمة لتطور المنطقة بشكل مستدام. اليوم، تعد رفحاء موطنًا لعدد سكان يفوق الـ80,000 نسمة وفق أحدث إحصائيات سنة 2021، وذلك نتيجة التحولات التي شهدتها الريفية سابقًا نحو نموذج حضري نابض بالح
إقرأ أيضا:الشيخ الدكتور سعيد الكملي من قطر: ندوة “تأثير الحضارة الإسلامية على الغرب”