مسألة السفر هل يعتبر ترك إخبار الوالدين بالسفر عقوقًا؟

في الإسلام، يُعتبر بر الوالدين واحترامهما من القيم الأساسية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالسفر الشخصي، هناك بعض الأحكام التي يجب مراعاتها. وفقًا للمذاهب الفقهية، إذا كان السفر لا يؤدي إلى هلاك محتمل ولا يتطلب وجود الابن لرعاية والديه أو مساعدتهم بشكل مباشر، فلا يُشترط الحصول على موافقة الوالدين مسبقًا. ومع ذلك، يُستحب دائمًا إعلام الوالدين بالسفر لإبقاء التواصل مفتوحًا والتعبير عن الاحترام لهم. في حالات السفر الآمنة التي لا تتطلب خدمات الابن المنزلية، لا يوجد دين شرعي ضد عدم الاستئذان مسبقًا. ومع ذلك، يبقى بر الوالدين واجبًا دينيًا مهمًا، ويجب أن تكون القرارات المتعلقة بالتنقلات الذاتية متوازنة بين الحاجة العملية والفوائد مقابل الأسباب المحتملة للقلق لدى الوالدين. بينما يُستحسن التشاور معهما والاستماع لنصيحتهما قدر الإمكان، إلا أن الرحلات القصيرة والمأمونة لا تُعتبر عقوقًا بالضرورة بسبب عدم الإعلام المسبق بها.