مستقبل الزراعة الداخلية في الشرق الأوسط تحديات وفرص

يطرح النقاش حول مستقبل الزراعة الداخلية في الشرق الأوسط تحديات وفرصًا متعددة. يشير سفيان الدين العروسي إلى أن التغير المناخي، مع زيادة درجات الحرارة وتغيرات أنماط الأمطار، يمثل تهديدًا كبيرًا للزراعة التقليدية، مما يستدعي التحول إلى نظام زراعي داخلي. يقترح العروسي استخدام تكنولوجيا الزراعة المائية والعضوية لتقليل الاعتماد على المياه المحدودة وتوفير بيئة مسيطر عليها للنباتات. ومع ذلك، يثير هذا الاقتراح تساؤلات حول واقعية التنفيذ. يشير ماني إلى الحاجة إلى جهود جماعية ضخمة لتأمين الموارد اللازمة، مما يعكس التحدي الكبير الذي يواجه المشروع. من ناحية أخرى، تؤكد رجاء السبتي على أن التغيير يبدأ بالفرد، مشجعة على اتخاذ خطوات صغيرة ومحدودة لتحقيق التحول الزراعي الداخلي. تعترض عالية بن تاشفين على هذا الرأي، قائلة إن التحول الزراعي الداخلي يتطلب بنية تحتية ضخمة واستثمارات كبيرة لا يمكن للفرد تحقيقها بمفرده، مما يجعل الجهود الجماعية والدعم الحكومي ضروريين.