مشاكل المراهقة تحديات وصعود نحو الرشد

تمر فترة المراهقة، التي تبدأ من سن الثاني عشر وتستمر حتى العشرين عامًا، بمجموعة من التحديات والتغيرات الفيزيولوجية والنفسية. يشعر المراهقون برغبة عميقة للاستقلال والاستغناء عن رقابة الوالدين، وهو أمر يمكن أن يكون إيجابيًا إذا تم توجيهه بشكل صحيح. ومع ذلك، يواجهون تحديات مثل اختيار الأصدقاء الذين قد يؤثرون سلبًا على دراساتهم وأخلاقيتهم، وضعف المهارات الاجتماعية بسبب الوقت الكبير المنفق على وسائل التواصل الاجتماعي، وصراع السلطة الذي قد يؤدي إلى سلوكيات عنيفة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني بعض المراهقين من الاكتئاب واضطرابات الحالة المزاجية، وتغيرات غذائية غير صحية، وسلوكيات خطيرة مثل التدخين واستخدام المواد المخدرة. كما يشعرون بالعصبية الزائدة بسبب ميلهم للحفاظ على الذات ورد الفعل الدفاعي. للتعامل مع هذه المشاكل، يمكن للوالدين إنشاء علاقة صداقة وثقة متبادلة مع المراهقين، وتنمية القيم الأخلاقية، وإظهار الاهتمام الحقيقي بمشاكلهم. كما يمكن تحفيزهم لاتباع مسار هادئ وسلمي أثناء المواجهة، وتقديم الدعم المعنوي لهم خلال مراحل حياتهم الأولى. تشجيع الهويات الشخصية وتحسين مستوى التعليم العام يمكن أن يساعد في تحسين نظرتهم لأنفسهم وتقديرهم لها.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : فكرون
السابق
دور المعلم البشري مقابل الذكاء الاصطناعي إعادة تعريف التعليم
التالي
الحياة الشخصية للأمير حمزة بن الحسين قصة حب مع الأميرة نورة بنت محمد آل سعود

اترك تعليقاً