معنى العدل الضابط في رواية الحديث

في علم الحديث، يُعتبر العدل الضابط من الشروط الأساسية لقبول الرواية. العدالة عند المحدثين تعني أن يكون الراوي متقياً، بعيداً عن الكبائر، غير مصر على الصغائر، وسليمًا من خوارم المروءة التي تُعتبر أفعالاً مشينة في أعراف الناس. يجب أن يكون الراوي مسلماً، بالغاً، عاقلاً، وتقياً، وسالماً من أسباب الفسق. تُثبت عدالة الراوي من خلال اشتهاره بالعدالة بين العلماء النقاد أو من خلال نص اثنين على الأقل من أئمة الجرح والتعديل على عدالته. أما الضبط فهو قدرة الراوي على حفظ المرويات بإتقان سواء كان ذلك عن ظهر قلب (ضبط الصدر) أو بتدوينها في كتاب (ضبط الكتاب). يُثبت ضبط الراوي من خلال مقارنة مروياته بروايات الثقات المشتهرين بالحفظ والإتقان. إذا كانت مروياته موافقة لرواياتهم، يُحكم عليه بالضبط وتُقبل روايته؛ وإلا تُردّ أو يُتوقف عن قبولها. هذه العناية الشديدة بمعرفة عدالة الرواة وضبطهم تأتي من حرص المحدثين على عدم نسبة أي رواية إلى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لم يقلها أو فعل لم يفعله.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السّفيفة
السابق
صفات الأخلاق الحسنة
التالي
من أين يبدأ الصف في الصلاة

اترك تعليقاً