في الإسلام، يُعتبر حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حول لمس الشيطان لكل مولود وقت ولادته، بما فيها مريم وابنها، بناءً على الرواية البخارية التي رواها أبو هريرة رضي الله عنه. يشرح علماء الدين والفقه هذه الظاهرة ضمن أنواع من استخدام اللغة العربية العامة. هناك ثلاثة أنواع من العموم في اللغة العربية: الأول هو العموم المطلق الذي لا يتضمن استثناءات، مثل قوله تعالى “وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها”. الثاني هو العموم مع معرفة وجود استثناءات محددة، مثل تحريم الميتة والدم في القرآن الكريم، حيث يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بتوضيح الاستثناءات مثل الحوت والجراد. الثالث هو العموم الذي يستخدم رغم معرفتنا القاطعة بأنه يجب عدم تطبيق كامل معناه نظراً لما تخبرنا به الإدراكات اليومية والحس المشترك، مثل آية تدمر كل شيء بأمر ربها، والتي لا تشمل السماوات والأرض. بناءً على هذا الفهم، فإن وجود حالات فردية بين البشر مستبعدة نتيجة لعوائق خلقية أو أمور أخرى، لا ينفي صحة الحديث النبوي الشريف بشأن عالمية التطبيق لهذا الحدث. فاللغة العربية تستخدم بشكل واسع الأنماط العامة حتى لو كانت تحتوي على استثناءات بسيطة. وبالتالي، فإن تعميم الحديث فيما يخص لمس الشيطان لكافة المواليد يبقى صالحاً بغض النظر عن الاستثناءات النادرة والمحدودة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : كَمَّدْ- إذا كان يوجد شخص مسيحي لأنه وجد أباه وأمه مسيحيان لا لسبب آخر غير ذلك، ولكنه بداخل قلبه مقتنع بالإسل
- ما حكم رجل دخل المسجد وهو على سكر (شارب خمر)، إليكم وقائع القصة: بعد أذان الفجر وقبل الصلاة دخلت إلى
- شيخي الفاضل عندي سؤال عن حديث نبوي في ما معناه، ولكن لست حافظا له فقط أعرف أن لو المرأة لعقت زوجها م
- في قوله تعالى: (كن فيكون) يرد على الذهن سؤال وهو: إذا كان الشيء موجودا فكيف يقول له كن؟ وهو كائن من
- أنا أردني الجنسية، أسكن في الأردن، أردت شراء شقة وسطحها، الشقة عرضت للبيع بسعر اثنين وثلاثين ألف دين