الفساد، كما يُعرّف في النص، هو استخدام السلطات العامة لتحقيق مكاسب شخصية أو خاصة خارج إطار القوانين والأعراف الأخلاقية. يتجلى هذا الفساد في عدة أشكال رئيسية: الفساد العالي المستوى السياسي، الذي يشمل تصرفات الطبقة السياسية الناخبة التي تستغل سلطتها لتغيير سياسات الدولة لصالحهم الخاص؛ الفساد الإداري البيروقراطي، الذي يظهر من خلال اختلاس موظفي الوظائف الرسمية مالاً عاماً مقابل تقديم خدمات فردية؛ وفساد التشريع القانوني، الذي يتعلق بطرق خفية لشراء أصوات الناخبين للتأثير على القرارات السياسية. تعود أسباب الفساد إلى عوامل متداخلة داخلية وخارجية، منها غياب حس المسؤولية والأخلاق الحميدة، التطرف الطامح للثراء، والضبابية الإعلامية حول آلية الحصول على المال شرعياً. يؤدي الفساد إلى آثار مدمرة طويلة المدى، مثل الحد الدراماتيكي للاستثمارات المحلية والأجنبية، تباطؤ النمو الاقتصادي، زيادة تفاوت الطبقات الاجتماعية، تململات شعبية، انفلات أمني وفوضى إدارية. هذه الآثار تؤدي إلى نشوء حكومات ضعيفة وهجرة العقول والبشر بحثاً عن بيئة أفضل وظروف معيشية أعلى.
إقرأ أيضا:تفنيد شبهات الشعوبيين حول اللغة العربية
