الأنثروبولوجيا الاجتماعية هي فرع من فروع علم الأنثروبولوجيا الذي يركز على دراسة الإنسان كمخلوق اجتماعي يعيش في مجتمعات معقدة. ينبع هذا المصطلح من الكلمتين اليونانيتين “أنثروبوس” بمعنى الإنسان و”لوغوس” بمعنى علم، مما يجعل معناها حرفياً علم الإنسان. تطورت هذه المجال الأكاديمي منذ نهاية القرن التاسع عشر ليصبح أحد الركائز الرئيسية لفهم الثقافة البشرية والسلوكيات الاجتماعية. يمكن تقسيم الأنثروبولوجيا الاجتماعية إلى عدة فروع رئيسية، منها أنثروبولوجيا الشعوب البدائية التي تدرس حياة وأنظمة الشعوب التي سبقت الحداثة والتاريخ المكتوب، والأنثروبولوجيا الاجتماعية المقارنة التي تركز على تحليل وتقييم سمات مختلف المجتمعات والثقافات بناءً على مجموعة محددة من المبادئ والمعايير. ترتبط الأنثروبولوجيا الاجتماعية ارتباطاً عميقاً بعدة علوم أخرى، بما فيها الفلسفة وعلم الاجتماع والبيولوجيا. تشترك الأنثروبولوجيا والفلسفة في أصولهما اليونانية المشتركة وينصب اهتمام كل منهما على استكشاف طبيعة وجود الإنسان ونظرته للعالم. يشكل علم الاجتماع جزءاً لا يتجزأ من الأنثروبولوجيا الاجتماعية لأنه يسعى لاستخلاص القواعد القانونية للظواهر الاجتماعية سواء داخل نطاق المجتمع الواحد أو بين ثقافات مختلفة. تساعد البيولوجيا في فهم تأثير الصفات الوراثية على سلوك الأفراد وسلوك الجماعات داخل مجتمعات أكبر.
إقرأ أيضا:تطبيق المنصة العربية للهواتف الذكية لنظام اندرويد على متجر جوجلمفهوم الأنثروبولوجيا الاجتماعية جذورها، فروعها، وعلاقاتها بالعلوم الأخرى
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: