البطالة المقنعة هي ظاهرة معقدة تتسم بوجود عدد من العمال يفوق احتياجات المؤسسة الفعلية، وغالبًا ما تكون مرتبطة بتحسين مستوى التشغيل وفقًا للأحكام القانونية أو السياسية. هذه الظاهرة شائعة في الدول ذات السكان المرتفع والإنتاج المنخفض، حيث يوجد فائض في القوة العاملة مقابل نقص فرص العمل الحقيقية. تؤثر البطالة المقنعة سلبًا على الاقتصاد من خلال إهدار الموارد البشرية والمالية، حيث يتم دفع رواتب لعمال لا يساهمون بشكل مباشر في الإنتاج. من الناحية الاجتماعية، تؤدي إلى شعور بالإحباط وعدم التقدير بين العمال الذين يعملون خارج مجال تخصصهم أو بدوام جزئي رغماً عنهم. كما أن تجاهل هذه الظاهرة يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية، مثل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وزيادة الجريمة، وحرمان الفئات الدنيا من حقوقها الأساسية. تختلف المواقف السياسية تجاه البطالة المقنعة؛ فبينما تدعم بعض الحكومات برامج الاستقرار الاجتماعي، تفضل أخرى تعزيز بيئة تنافسية ودعم الابتكار.
إقرأ أيضا:تاريخ و أصول سكان بني ملال
