مقاصد سورة الحجر

تركز سورة الحجر بشكل رئيسي على عدة مقاصد مهمة. أولًا، تؤكد السورة على الإعجاز القرآني عبر افتتاحيتها بالحروف المقطعة. ثانياً، توجه الإنذار للمشركين الذين انخرطوا في الحياة الدنيا ولم يستجيبوا لدعوة الإسلام، مشيرة إلى مصيرهم المحتوم من الندم بسبب عدم إيمانهم. بالإضافة إلى ذلك، تشدد السورة على حفظ الله تعالى للقرآن وحقيقة أن المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم يفعلون ذلك عنادا وليس جهلا.

كما تهتم سورة الحجر بتذكير النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ليس الأول الذي واجه مقاومة من أقوامهم، مما يخفف عنه الضغط النفسي. وفي الوقت نفسه، تقدم السورة أدلة علمية واضحة حول وحدانية الله سبحانه وتعالى وعظمته، مستشهدة بالنظام الكوني مثل النجوم والسحب والأرض والجبال وغيرها. كذلك تناقش السورة مسألة الخلق الإنساني والجان والإبليس وتمرد الأخير ضد الطاعة لله عز وجل.

وفي الجزء الثاني من السورة، يتم سرد قصص بعض الأمم السابقة كالنجاة التي حصل عليها إبراهيم عليه السلام ودعوة سيدنا لوط لقومه وكذلك انتقام الله للأمم الأخرى مثل أصحاب الأيكة وأصحاب الحجر المكذبين.