سورة الحجر، التي نزلت في مكة المكرمة، تتألف من تسع وتسعين آية، وتتميز بمقاصد سامية وأهداف نبيلة. تبدأ السورة ببيان القرآن الكريم كآيات واضحة ومبينات، مما يؤكد على أهميته كدليل واضح على وحدانية الله ورسالة الإسلام. تسلّي السورة النبي محمد عن كفر قومه وعنادهم، وتؤكد له أن الله معه وأن الكافرين سوف يعلمون عاقبة كفرهم. كما ترد السورة على اتهامات الكافرين للنبي محمد بالجنون، وتوضح أن الملائكة لا تنزل إلا بحكمة، وأنها لا تكون رسلاً عن الله إلى الناس. تؤكد السورة على أن الله هو الذي أنزل القرآن الكريم على النبي محمد، وأن الله حافظ له من أي تحريف أو تغيير. تذكر السورة المؤمنين بالبعث والجزاء، وتؤكد أن كل أمة لها أجل محدد لا يتقدم ولا يتأخر، وأن الله سوف يحاسب الناس على أعمالهم. كما تؤكد السورة على وحدانية الله ورسالة الإسلام، وتدعو الناس إلى الإيمان بهذه الوحدانية والعمل بما جاء به القرآن الكريم. بهذه المقاصد العظيمة، تعد سورة الحجر من السور التي تحمل رسالة سامية إلى المؤمنين والكافرين على حد سواء، وتدعو إلى التفكر والتأمل في آيات الله في الكون وفي النفس البشرية.
إقرأ أيضا:كتاب كيمياء الأغذيةمقاصد سورة الحجر بيانها ومقاصدها العظيمة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: