تكمن مكافحة الفساد في كونها نهجًا شاملًا يستهدف الحد من السلوكيات غير الأخلاقية والغير القانونية داخل المؤسسات والمجتمعات. يُعرَّف الفساد بأنّه سوء استخدام السلطة أو الموارد لأغراض شخصية، وهو ظاهرة مدمرة للنظام الاجتماعي والاقتصادي للبلد. يتضمن ذلك رشاوى، اختلاس أموال عامة، تضارب مصالح، وغيرها من التصرفات الضارة بكفاءة المؤسسات الحكومية والخاصة. يؤدي انتشار الفساد إلى ضعف الخدمات العامة وزيادة التفاوت الاقتصادي والاجتماعي. لذا، تعتبر استراتيجيات الوقاية والتوعية والتطبيق العقابي جزءًا حاسمًا من أي برنامج فعّال لمكافحة الفساد. تعمل الهياكل الوطنية مثل “هيئة النزاهة” بالتعاون مع الوحدات الأمنية لتنفيذ قوانين صارمة وحماية الشهود وضمان احترام حقوق الإنسان خلال العمليات القضائية. وعلى المستوى الدولي، هناك العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات التي تسعى لمنع الفساد ومعاقبة مرتكبيه، حيث توفر هذه المعاهدات الدولية إطار عمل موحد لمواجهة تحديات الفساد العالمية. باختصار، تكمن قوة النهج الشمولي لمكافحة الفساد في الجمع بين الإجراءات الداخلية والخارجية لتوفير
إقرأ أيضا:مرتين أو مرتيل حكاية تاريخ بين الماضي والحاضر
