مكانة العبادة في الإسلام

مكانة العبادة في الإسلام تتجلى في كونها الغاية العظمى من خلق الإنسان والجن، حيث يقول الله تعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”. العبادة هي الطاعة مع الخضوع، وتجمع بين غاية الحب وغاية الذل والخضوع لله. وقد عرّفها ابن تيمية بأنها كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال، سواء كانت ظاهرة أو باطنة. العبادة هي السبب الأعظم لإرسال الرسل، كما أنها أول نداء نادى الله به الناس في القرآن الكريم: “يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ”. جعل الله مقام العبودية أشرف المقامات، حيث وصف نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بـ”عَبْدِهِ”، ووصف الملائكة بـ”عِبادٌ مُكرَمونَ”. العبادة هي السبيل لدخول الجنة ورفع الدرجات، وهي سبب صلاح الفرد والمجتمع. كما أنها جوهر التوحيد والعلاقة الراسخة بين العبد وربه، حيث يقول تعالى: “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ”. العبادة هي الترجمان العملي للإيمان، حيث لا يكتمل الإيمان بدون عمل يترجمه واقعاً عملياً.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مدرح
السابق
فضل علم الغيب على حياة المسلم
التالي
أبو سيدنا نوح

اترك تعليقاً