في أرض مصر القديمة، عاش رجلٌ يُدعى عمران بن نون وزوجته يوكابد التي كانت عاقراً لا تيأس. ذات يوم، وضعتها الله بركةً ورزقاً بمولودٍ ذكرٍ سمّاه موسى؛ رمز الأمل والتغيير. نشأ موسى ملجماً ومحبوباً لدى قومه رغم كونه غريباً بينهم بسبب بشرته السوداء. القدر كان يحضر له مهمة عظيمة. بعد سنوات قليلة، وجده فرعون وهو يلعب قرب النيل ورأى فيه خصومة لمستقبله الملكي. أمر بإبادة جميع الأطفال الذكور حديثي الولادة تخوفاً من استبدال موسى لعرشه يوماً ما. هربت والدته مع طفلها الغالي في صندوق خشبي صغير على نهر النيل آملاً بأن تنقذه المياه وتنقذ حياته. شاء القدر أن يصل الصندوق إلى منزل زوجة فرعون نفسها، تأثرت قلبها رعاية الطفل وسماها مريم. نشأ موسى وسط الفرعونية محاطا بالحماية والقوة ولكن قلبه ظل متعلقا بدينه وحقائق إيمانه الأولى. مع تقدمه في السن، بدأ يشاهد الظلم الواقع علي شعبه المصري وبخاصة عبيد بني إسرائيل الذين يعيشوا حالة من الاسترقاق الشديد تحت حكم فرعون الجائر. شعر بمشاعر شديدة تجاه قضية هؤلاء العبيد ودافع عن حقوقهم بشدة حتى انتهى الأمر بقتله أحد جنود فرعون مما أجبره للهروب خلسة إلى مدين. هناك تزوج وأنجب
إقرأ أيضا:كتاب العالم القطبي ونوردياموسى عليه السلام رحلة النبي العظيم نحو الحرية والاستخلاف
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: